كانت تناجيه عِشقاً ... وكان يناجيها ....؟
كانت لا تخاف من المكنون ... وكانت ذو قلب حنون
عشِقتهُ حد الجنون.... نقش بقلبها ترانيم الأسى بحروف اسمهِ المشؤم
لا تسمع غير صوته... لا تنطق سوى اسمه..
كانت مرآتهُ عينها... ينام بين ثنايا قلبها
وبيوم قرر الرحيل .. بمضي بطريقٍ طويل ..
ولم يلقي بالاً بها ...
وبالأنين الذي اعتصر قلبها
فاقتربت منه ورفضت الكلمات أن تخرج من حلقها ..
من شدة حزن قلبها
تناجيه بعينها
ألا يرحل ويتركهاااااا
وصوت الموج من بعيد ورذاذةُ يلامسها
أخذها حزنها وعشقها من عالمِها
ودموعها التي لم تشفع لها ....
فقط كان صامتا غير مُبالياً. ولم تدري لمَّ صمته الغريب
ولمَّ لم تستطيع لمسهُ بأناملها ... وبدأت تتسرب المياة لتخطلت بأنفاسها ولم تعلم من أين أتت هذه المياة.. ولا يشغل بالها أنها بدأت أن تحجب عنها التنفس .. كل مايشغلها صمته وعزمه على الرحيل .. وحين هم بتركها أرادت أن تمنعه ... فلم تستطيع الحراك
فنظرت لنفسها لتجد نفسها بتابوت زجاجي بالبحر يهبط بها للقاع رويداً رويداً..
وتتسرب المياة أكثر من فتحاته .. فعلمت ما فعلهُ بها ... فأخذت تحاول فتح التابوت لتخرج منه .. تدفع سطحة بقوة .. وعقلها يسخر من حالها .. كانت تتمنى أن يظل بجوارها .. وهو كان يرحل بها من عالمها ... فأخذت تدق وتدق إلى أن فتحت التابوت وسبحت بعيدا ..بعيدااا.. عكس اتجاة رحيلُه...لترسو على شاطئ آخر بعيد على أمل أن تلتئم جراحها
وتلملم أشلاء قلبها
تحضن نفسها بشدة علها تُدفئهااا
ولكن ما أقسى برد القلوب