لقد جاء إعلان وثيقة الاستقلال كرسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمع،
تقول إن الفلسطينيين يريدون العيش بأمن وسلام على جزء من أرض فلسطين
التاريخية، مقدمين بذلك تنازلاً مؤلماً من أجل إقامة دولتهم في
حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، بحيث تكون
دولة لكل الفلسطينين أينما كانوا فيها، يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون
بالمساواة الكاملة في الحقوق، تصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية.
في ظلّ نظام ديمقراطي برلماني يقوم على أساس حرية الرأي، وحرية تكوين الأحزاب،
ورعاية لحقوق الأغلبية والأقلية، واحترام الأقلية قرارات الأغلبية،
وعلى العدل الاجتماعي والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق،
أو الدين، أو اللون، أو بين المرأة والرجل، في ظل دستور
يؤمن بسيادة القانون والقضاء المستقل، وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين
الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.
وكانت الحكومة المقالة في غزة قد اصدرت تعليماتها بعدم الاحتفال بهذا اليوم،
وعدم تعطيل الدراسة في المدارس، لكنها تراجعت اليوم عن موقفها
وأعلنت عن عطلة في جميع المؤسسات في القطاع.