جس الطبيب خافقي وقال لي :
هل هاهنا الألم ؟
قلت له : نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم !
هز الطبيب رأسه ... وابتسم وقال لي : ليس سوى قلم !!!
فقلت : لا يا سيدي هذا يدُ وفم ! رصاصة .. ودم ! وتهمة سافرة .. تمشي بلا قدم !
الكتابة استدعاء للذاكرة ..... فضاء من البوح نسمات تعطر الروح ........الكتابة مخاض ينتج عنه مولود دري...غذاء للذهن ..امداد للفكر ..امتداد للوعي ..مداد يخطط شساعة الرؤية عبر المدى ...الكتابة مخاطبة الخبرة ومساهمة الفكرة .. الكتابة بمثابة الحياة والكف عنها موت محقق......الكتابة تقيؤ يداهم منقار القلم .......انها حياتي .....خذوا كل شيء اتركوا لي ثمة حجة للكتابة
الكتابة رائحة تزكي الذكرى ...وسؤدد تنقشه خطوات اثارنا على جدار الزمن
وعزم يبرز مبادئنا المعلقة على حائط الذات ...
هناك مساحة لا يشاركنا احد في توغلها ...
فقط الشمس باشعتها الذهبية تتسلل الى كهوفها المقدسة
وليس لاحد السلطة والحكم عليها بالاعدام
ام تقييمها ووضع معايير التدني والتحقير منها ..
وتلك المساحة التي تتولد من تلقاء نفسها
وتنبت في اطرافها نخيل لا يقتلع صرصر الريح جذورها
ولا الخماسين جذوعها ...
انها رغبة تروادك للكتابة ...............باب موارب امام لهاثك العاشق لها ...عيون تختلس النظر بغية الوصول الى ما يقترب من قلوبها في المفاهيم عند القراءة ...ورقاب تميل على الورق والسطور اما للقراءة واما للكتابة ............ما سر هذا الكائن المسمى بالكتابة ؟
انها حيز مرن ومكان يتولد لديك عندما تشرأب الذاكرة بهموم ما
وتتثائب بها الخاطرة بامور ما ...
هي تلك الرغبة التي تداهم النائم والمسافر
وحين ما تتوافد الافكار لا نعرف للتدفق حاجزا للحد منه ...
لماذا نكتب ونحن عاجزون بكتاباتنا نغير الواقع ؟
تلك المساحة هي الكتابة...