هذا المساءُ مرهونٌ بنا
معلقٌ في الأشواق ِ
ولهفتي
فإنظريني هناك قربَ الغروب ْ
ساعود على بتلة الورد فارس
وبيدي أهازيجُ الطيور
وإحتراقات غيابي
وبيدي
زهرة اللوز ِ
نسجتُها لكِ رداء اللقاء
هذا المساءُ لنا وحدنا
معتقٌ فينا
وترجفنا عناقُ الأنامل
تلك كانت آمالنا الصغيره .. فتعالي نعيد ترتيب المساء من جديد
.
هذا المساءُ ممتدٌ ما بيننا
وتفتقدنا المقاعد
يزاحمنا اليه بعضُ أشيائنا الصغيره
وبعضُ نوبات القلق
فلتبكِ مطولاً فصول المسرحيه
حين تُسدل الستائر
لا يعودُ متسعٌ للوجع
ولا رونق الإبحار الى السراب
فآخر غيابنا إنتهى
في بقايا لفافة التبغ
ولعنة إحتراقها
في هذا المساء
أخبروني أن البردَ سيطول هذا العام
حتى يغتال بسمة أزهارنا الشقيه
يا لجمالها
حين تسقطُ بلاحراكٍ
فلا نُجيد تعبير الكلام
وتوجس أصابعنا خيفه
حين يعلو حفيف الإقتراب
تذكرني
بعشق البحر لإحتضان الزوارق
هو مثلي
لا يُجيد سوى الإبتلاع بصمتْ
والموت بصمتْ
حين تأتيه نهاياتُ الحكايه
هذا العامُ لا يختلفُ كثيراً سيدتي
وتفوحُ منه رائحة الأحلام
حين تقضي نحبها
مِنْ ديوان مذكرات قلم