لم يكن كثير من الجورجيين يعرفون حتى وقت قريب قرية ساشينو في غرب البلاد.
لكن هذه القرية الصغيرة أصبحت الآن مقصدا لكثير من الباحثين عن انتيسا خافيتشافا التي يتبين من جواز سفرها الصادر عام 1979 خلال الحقبة السوفيتية أن عمرها 129 عاما.
ويبدو على انتيسا الوهن وهي تمضي معظم أيامها في الفراش ولكن عينيها تلمعان عندما يصل الزوار الى منزلها وهو منزل حجري متواضع لكنه نظيف ومرتب حيث تعيش مع ابنها الاصغر ميخائيل (70 عاما). ويؤكد الابن أن والدته عندما أنجبته كان عمرها 59 عاما.
وتستقبل انيستا في هذه الايام زوارا كثيرين بينهم صحفيون ومسؤولو بلدية يرغبون في اكتشاف المزيد من المعلومات عنها وعن أسرتها.
وقال ميخائيل لرويترز إن والدته عملت جاهدة طوال حياتها ولم تخرج قط من القرية لذلك فليس لديها قصص ذات أهمية تاريخية لكنها تتذكر الكثير عن الحياة والناس في الحي.
وقال وهو ينظر لامه “كانت تستطيع أن تضع توقيعها فحسب عندما كانت أصغر.. لم يكن هناك تعليم في الازمنة.. (هذه) المرأة المسكينة عملت طوال حياتها.. كانت تزرع الشاي وتقدمه لمزرعة جماعية (سوفيتية) بلا مقابل تقريبا وهذا ما عشنا عليه جميعا.”
وأضاف أنه لا توجد وصفة خاصة أو طعام خاص اعتادت أمه على تناوله موضحا أنها لا تزال تتناول الطعام البسيط الذي كانت تتناوله عندما كانت أصغر سنا.
وقال “عادة ما تأكل الزبادي الجورجي والجبن والعصيدة. نطهو لها الان ما تريده.”
ولانيستا عشرة أحفاد و 11 من أبناء الاحفاد ولها حتى أبناء أبناء أحفاد يصعب حتى على أفراد من الاسرة حصرهم بدقة.
وقد توفي زوجها في عام 1949 في حين أن ابنها الاكبر وافته المنية قبل عشر سنوات.
ويعيش بعض أحفادها وابنها معها في المنزل في حين أن اخرين منتشرون في جميع أنحاء جورجيا بما في ذلك اقليم ابخازيا الانفصالي على بعد حوالي عشرة كيلومترات من قرية ساشينو.
ويسعى المسؤولون الجورجيون لادراج أنيتسا في موسوعة جينيس للارقام القياسية بمجرد العثور على كل الوثائق الضرورية التي تثبت عمرها.
وقال جورجي فاشادزه مدير مكتب التسجيل المدني في جورجيا لرويترز “لدينا ما يسمى (الشكل واحد) وهو المستند الخاص باصدار جواز سفر سوفيتي قديم لانتيسا خافيتشافا. صدر في عام 1979 وهذا المستند يقول أيضا ان انيتسا خافيتشافا ولدت عام 1880.”
وأضاف “نأمل أن تتاح لنا أدلة أكثر هنا ستكون لدينا الكثير من المستندات لترسيخ حقيقة أن هذه المرأة هي أكبر شخص في العالم.”
ومضى يقول “ربما يعني هذا أننا نتمتع بهواء نقي تماما ولهذا السبب يعيش الناس لفترة أطول هنا عن أي دولة أخرى.”