[center]
ماذا أقول لك ِ يا سيدتي ؟
هل أقول لك ِ أحبك ِ ؟
فألف هنا رأيتهم يكتبونها
هل أقول لك ِ بأني مجنون بك ِ
عذرا ً , و ألف عذرا ً
فهناك عاشق يعشق جنونها
خُلقتُ كي أكون مميزا ً
و عشقتُ كي أكون متفردا ً
أحببتُ كي أكون مسالما ً
رسمت ُ لوحة ً كي أكون بارعا ً
دعيني من تلك القصص يا سيدتي
التي تحيكها أحاسيس العشّاق
و استثنيني لهذه الليلة فقط
فأنا أريد أن أسافر بعيدا ً عنهم
و أصطحبك ِ معي بهذه الرحلة
حيث يختفي صدى الصوت
و تهرب عتمة الليل
خجلا ً من حمية ِ أحاسيسنا
سأكون بك ِ الآن ,,,
رجلا ً فُتِن بجمالك ِ
طفلا ً رُزِق بدعائك ِ
شقيّا ً بعذاب ِ صراخك ِ
أميّا ً يجهل غير كتاباتك ِ
و غريقا ً بيمِّ شفتيك ِ
أسيرا ً لجمال عينيك ِ
فهذا أنا يا سيدتي فـ ,,,
إن كنت ِ ستجتاحين قلبي
لهذه الليلة
فدعيني أكون متأهبا ً من
خلف الستار
لأستقبل نسماتك ِ الحارة على
شفتاي
و أضعك ِ على صدري برفقة ٍ
كما أضع حمّالتي على كتفاي
و أهرب بك ِ بعيدا ً عنهم
و أقبّلك ِ صبحا ً و مساء
و أداعب أطرافك ِ صيفا ً
و شتاء
و أراقصك ِ على لحن ِ مريم
العذراء
أعدك ِ بهذه الليلة يا فاتنتي
بأن لا تكن كلماتي مجرد حلم
تحيكه أمسية السرير و الوسادة
فاصعدي علوَّ هذا الفرس و تشبّثي
بخاصرتي
سأقودك ِ بسرعة الريح دون وجل
و أسمعك ِ الشعر و الرواية
سأبدأ الآن كلماتي ,,,
فاغمريني بكأس ٍ صغير من لعابك
ِ كي أروي ظمأ جوفي ,
أنا رجلٌ أداعب النساء بصمتي
أراقص وترهنَّ الحزين على
نغمة من الأمل ِ
أسكن الروح بدون رهن الإشارة
و أعبث بحنايا قلوبهن
و أكتب ُ بحروفي على
أجسادهن
كلمات العشق و شمعات الأمل ِ
أنا العاشق دون حدود توقفني
و أنا النار المحترقة في قلبك ِ
يا فاتنتي
فكيف لي بأن أغفو على هذه
الوسادة
بعد وخزت ٍ أقلقت ضفاف قلبك ِ
و رعشة أبكت شفتيك ِ
فالقلب يتشوّق لك ِ لوعة
ً
حتى يقبّل أطهر ما في روحك ِ
فقد أتيتك ِ يا فاتنتي و شفتاي
تبكي الجفاف و الجفا
فلا تظنين بأني نسيتك ِ
فالقلب يتوق لدمعة تحيي
فقر أرضه
سيدتي أهواك ِ بعدد قطرات
بحر لا ينضب
أحبك ,,,
فـ يا أمل عمري و كلُّ حكايتي
لا حزنَ بعد هذه الليلة
فالحب قد تطفّل بذروته
على شفتيك ِ
أقولها لك ِ
و أقول لك ,,,
ِ
أنا من أحبك ِ لبضعِ ساعات
و أحبك ِ لبضع ساعات أخرى
و أحبك ِ لبضع ساعات أخرى
فبات عاشقا ً و طفلا ً مدلّلا ً
يعبث بجسدك ِ
و بروحك ِ الخضراء
أنا لا أخجل منك ِ
و لا أخجل من خجلك
ِ
لكنني عاشق ٌ تحمرّ خجلا ً
منه كلَّ الكلمات
فلا تعاتبيني سيدتي
فالعاشق لا يفهم سوى
بضعة أقلام ,,,
قلم ٌ يصف روحك ِ
قلمٌ يكتب عنها
قلم يرسم جسدك ِ
قلم ٌ يبدع بثنايا قلبك ِ
و لا تسأليني عن قلم ٍ آخر
فهو يرحل كل صباح
و يصل عند المساء
ليتكب على شفتيك ِ مرة أخرى
أحبك ِ ببضع ِ قُبلات
هذه ليلتي بك ِ فأحببتك ِ للحظات