... الوداع ...
عندما تباشر الأنثى بالوداع
مقتلعةً حباً يعيش داخلها
مستيقظةً من حلماً كان أمنيتُها
بعد أن أودعت المشاعر والأحاسيس في بحر النسيان
كيف للوداع أن يحين قبل آوانه
قبل أن يحطم موج البحر صخور مينائه
كيف للبحر أن يصبح جميلاً
بلا طيور النورس تحلق فوقه
بلا غروب الشمس عند المغيب
تظلل وجهه العاري
بلا أسماك تزين داخله
هل للبحر عروسٌ تسكنهُ
أم قصةً تروى وتحكى على مر الأزمان
هل في قاع البحر تقع مملكتها أم هذه خرافات قيل وقال
سيدتــي
هل تريدين أغلاق الكتاب بعد أن أكملتي قرائته
هل أستمتعتي بالقراءة
هل حبكِ حكاية والآن أنتهيتي منه
أتعلمين يا سيدتـي ماذا أحسست عند قرائتي كلماتكِ
خيل لي بأني طفيلي أعيش على جسد إمرأة
أسكن قلبها
أشرب من حنانها
وتطعمني من عذب كلِماتها
أقضي وقت فراغي بالنظر في عينيها
اتأمل جمال وسحر عينيها
وبعذب كلماتي أثني عليها
واصفاً أياها بالبدر الذي يطلُ علينا
الفرحة تغمرها وأرى ذلك في عينيها
وأعزف سيمفونيتي على شعرها
أيقنتُ بأني كنتُ مجرد صورة داخل كتابِها
تباً لكِ يا حواء بعد أن أستنزفتي مشاعري لهواً
هي لا تعلم أن
الغزل حروف هجائي
وتعلم أن قلبي تملكه أجمل النساء
وهي سيدة الحب والعطاء
ومن حلمي أمنية لن تتحقق في يومِ ما .
ولكن ما زلت أحبك